قصة النمرود الملك الطاغية
تقرير عائشة حافظ
النمرود أحد الملوك الأربع اللذين ملكوا الأرض ، فعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صل الله عليه وسلم-: ((ملك الأرض أربعة؛ مؤمنان ، وكافران. فالمؤمنان: ذو القرنين، وسليمان. والكافران: نمروذ، وبختنصر. وسيملكها خامس من أهل بيتي)).
النمرود ، ولد عام 2035 قبل الميلاد في بابل ، واختلف المؤرخون حول نسَبه لكن المتعارف عليه أنه النمرود بن كوش بن حام بن نوح.
ذكر النمرود في الديانات السماوية الثلاث ، وعلي الرغم من عدم ذكر اسمه بشكل صريح بالقرآن الكريم الا أن المفسرون ربطوا بينه وبين سيدنا ابراهيم عليه السلام .
وقال ابن كثير عن النمرود في كتابه البداية والنهاية ، أن النمرود أول من لبس التاج من الملوك واستمر حكمه ما يقرب من 400 عام ، وخلال فتره حكم النمرود كون جيشا كبيرا استخدمه في غزو الأراضي الأخري .
و يُعتقد أن النمرود هو الملك الذي أمر برمي سيدنا ابراهيم في النار بعد حادثه هدم الأصنام الشهيره.
وفي أغلب الروايات التي ذكر بها الطاغية ، تحدث عن تمرده علي الله سبحانه وتعالي ، ويقال أن من صور تمرده برج بابل الذي يذكر المؤرخون أنه بني بمر من النمرود تحديا لله وحتي يصل الي عنان السماء ، وفي كتاب العقاد عن سيدنا ابراهيم عليه السلام ، قيل أن النمرود أراد تحدي الله فبني البرج ووقف أعلاه وأخذ يرمي السماء بالسهام.
قصة وفاه النمرود
يقال أن الله أرسل الي الملك الطاغية ملكا يدعوه الي الإيمان فأبي وقال اجمع جموعك وأجمع جموعي فجمع النمروذ جيوشه وقت طلوع الشمس ، فأرسل الله عليهم جيشا من البعوض ، فأكل لحومهم، ودخلت احداهم بمنخار الملك ولبست به 400 عام يضرب رأسه بالمزراب من شده الألم حتي أهلكه الله، والي يومنا هذا لم يُعرف مكان قبر الملك الطاغية