كتب: حسام صلاح
استكمالا لسلسة كتابات بعنوان (جندي من خير أجناد الأرض) نكتب اليوم عن بطل لا يمكن نسيانه بل سيظل حتي بعد استشهاده نذكره ونردد اسمه علي ألسنتنا وعلي مسامع الجميع لنتذكر دوما أعماله الرائعة، وكيف أنه أحب الوطن وأخلص له أكثر من حبه لحياته ولراحته وهكذا هم أبناء جيش مصر جميعاً الذين يكنون كل الولاء للوطن الغالي ويضحون بأرواحهم وبالنفيس والغالي من أجل حمايته ونهضته.
نستعرض أولاً اسم الشهيد ومحل ميلاده ودراسته:-
الشهيد مقدم مهندس أيمن عبد الحميد كتات.
محل الميلاد :مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية.
سنة الميلاد: ١٩٨٤م.
حصل علي الشهادة الإعدادية من المدرسة القومية بمحافظة الإسكندرية ثم التحق بمدرسة العباسية الثانوية العسكرية.
وبعد إتمام دراسته الثانوية التحق بكلية الهندسة، وكان أيضا متقدما لاختبارات الكليات العسكرية وبالفعل وفقه الله لدخولها عام ٢٠٠١ فترك كلية الهندسة حباً وشغفاً في الكلية العسكرية، وتخرج من الكلية الفنية العسكرية عام ٢٠٠٦ الدفعة ٤٣ فنية عسكرية برتبةملازم أول ملاح مهندسين عسكريين.
وبعد التخرج عمل بالجيش الثالث الميداني بالسويس ثم بالجيش الثاني الميداني لواء كباري بالإسماعيلية بمرتبة نقيب ثم إنتقل إلي الواحات وتم ترقيته إلي رتبة رائد.
بعض أعماله البطولية المجيدة التي لا تنسي :-
١-شارك في تأمين البلاد أثناء احداث ثورة يناير ٢٠١١
وأثناء إحدي إجازاته اندلعت مظاهرات فقام بقطع الأجازة وذلك رغبة في حمابة الوطن والمواطنين.
٢-ثم عاد إلي العمل في سيناء الحبيبة عام ٢٠١٥ وظل هناك لمدة عامين بقلبه القوي الشجاع لا يهاب الموت.
٣-شارك في أعمال حفر قناة السويس وفي عمليات البحث عن الطائرة الروسية.
٤-شارك ببسالة في هدم الكثير من الأنفاق وأوكار الإرهاب اللعين وساهم في تطهير جبل الحلال.
٥-ساهم في إبطال الكثير من المفقرقعات الخطرة بحكم أنه كان حاصلاً علي دورة مفرقعات ودورة غطس ومظلات.
٦-ترقي إلي كبير مهندسي الفرقة الرابعة.
٧-كان رئيس عمليات اللواء ١١٦ بوسط سيناء حيث كان ضمن قوات التدخل السريع وكان محبا لعمله جداً ولجميع زملائه مؤديا لصلواته وحافظاً لكتاب الله وعاملاً به ولديه الولاء الكامل للوطن.
واستشهد عام ٢٠١٧ وذلك أثر إنفجار عبوة ناسفة أثناء قيامه بمداهمة إحدي البئور الإرهابية بسيناء، تم إطلاق اسمه علي مدرسة الوردان الثانوية بنات بالإسكندرية.
إنه الشهيد البطل مقدم مهندس أيمن كتات الذي سيظل اسمه وسيرته العطرة محفورة في ذاكرة التاريخ والوطن وفي ذاكرة وقلوب أهله وأحبابه.
وكان لزاماً علينا أن نذكره ليعرفه الجميع وهذا حقه علينا
كجندي من خير أجناد الأرض، وسلسلة كتابات عن حكايات شهداء أبطال لن ننساهم ولن تنساهم مصر ابداً ولا جيشها لأنهم أبناء صدقوا ما عاهدوا الله عليه وضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
حكاية شهيد ضمن سلسلة الكاتب الصحفي “حسام صلاح” بعنوان (جندي من خير أجناد الأرض ).
