نبض العالم

فتاة مصرية ترفض مغادرة بكين خوف على أهلي وثقة في الصين

فتاة مصرية ترفض مغادرة بكين خوف على أهلي وثقة في الصين

فتاة مصرية ترفض مغادرة بكين خوف على أهلي وثقة في الصين

أعلنت فتاة مصرية، تعيش في الصين، وتحديدًا في العاصمة بكين،
أنها قررت عدم العودة لمصر، والهروب من تفشي فيروس كورونا القاتل،
لأنها لا ترغب في أن تكون وسيلة لنقل الفيروس لأهلها في مصر،
كما أنها تثق في قدرة الصين على مواجهته، لما تمتلكه من خبرات في محاربة الفيروسات ومواجهتها.
وسردت الفتاة بسمة مصطفى، عبر صفحتها الشخصية على موقع
التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، 5 أسباب دفعتها لقرار عدم العودة لمصر،
على الرغم من حالة الذعر والخوف من المستقبل المجهول،
الذي تعيش فيه خلال الأيام الماضية وهي كالأتي…
عدم نزول مصر، تمثل في خوفها على أهلها في مصر، من نقل
الفيروس إليهم، لأنها لا تضمن عدم انتقال العدوى إليها، خلال رحلتها
من المنزل إلى المطار، أو في رحلة الطائرة التي تصل مدتها لـ11 ساعة.
ولا يمكنها استخدام الكمامة طوال تلك المدة، كما أن فترة
حضانة المرض 14 يومًا، أي أنها ربما تكون حامل للفيروس
ولا تظهر أعراضه عليها، قائلةً: “زي ما أنت يا بابا خايف عليا،
أنا كمان خايفة عليك وعلى إخواتي، وعلى كل حد ممكن يتعدي بسببي”.
السبب الثاني، تمثل في الإجراءات التي تتخذها الصين لمحاربة الفيروس،
مثل بناء المستشفى، ووضع قيود على التنقلات، وإلزام المواطنين
بالمكوث في منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وتوفير سبل
المعيشة لهم، وهي الإجراءات التي جعلتها تشعر بالأمان في المكوث
في المنزل وعدم الخروج أو السفر.
محدودية انتشار المرض، حتى اللحظة، كان السبب الثالث للفتاة
لعدم الخروج، فعدد الضحايا والمصابين لا يمثل نقطة في بحر عدد
سكان الصين، حسب تعبيرها، كما أن الضحايا معظمهم من كبار
السن والأطفال، أصحاب المناعة الضعيفة لمواجهة المرض.
 كان التاريخ الطويل للصين في التعامل مع الفيروسات الوبائية،
مثل سارس وغيره من الأمراض، حيث تثق “بسمة”، في قدرتهم
على الخروج من الأزمة وإيجاد علاج فعال للفيروس، خاصة مع شفاء
بعض الحالات، وإشادة منظمة الصحة العالمية بجهود الصين،
“أنا على ثقة تامة إنهم هيستوعبوا الأزمة وهيلاقوا علاج قريب إن شاء الله”.
 ترددت الفتاة في الإفصاح عنه، كان شعورها بالانتماء الحقيقي للصيني،
حيث وصفتها ببلدها الثاني بعد مصر، والتي عاشت فيها فترة كانت كافية
لكي تشعر بالواجب ناحيتها، والثقة في القدرة على علاجها حال انتقل المرض إليها.
Exit mobile version