مفتي الجمهورية: نؤيد حقوق الفلسطينيين المشروعة وندعو لوقف الاعتداءات
دعا فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومنظماته والأحرار من العالم إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا مفتي الجمهورية – في كلمته اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام – إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها.. كما دعا العالم الإسلامي والعربي بكافة منظماته وهيئاته والمجتمع الدولي وكافة منظمات الأمم المتحدة المختصة، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدا خطيرا على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وقال علام “إن المسلمين لديهم الكثير لكي يقدموه لهذه القضية المصيرية; وذلك بأن تتحول محبتنا للقدس الشريف إلى برامج عمل تتوجه إلى وجدان المسلم قبل غيره، فدائما ما تكون أزمتنا في المقام الأول أزمة وعي وفهم، فلابد أن تعود القدس لمكانتها المستحقة في وعينا وفي ثقافتنا العربية والإسلامية من خلال مناهج التعليم والثقافة والتربية”.
وحذر من استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية وتغيير معالمها وطمس هويتها الحقيقية في إطار محاولاته المستمرة لفرض الأمر الواقع، مؤكدا أن أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما تسمى بـ “سلطة الآثار الإسرائيلية”، تمثل تهديدا خطيرا للمسجد في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد القدس.
ودعا مفتي الجمهورية أيضا إلى ضرورة توعية الشباب العربي والمسلم بجذور القضية الفلسطينية، وبعروبة فلسطين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وعدم التخلي مطلقا عن قضية الأمة الإسلامية والعربية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت عام 1977 إلى الاحتفال في 29 نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 40/32 ب)، وفي ذلك اليوم من عام 1947 اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181.