الأخبارالمجتمع والناس

“البحوث الإسلامية”:نفذنا 403 قوافل دعوية و29 ألف لقاء ثقافي بالمحافظات

قال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن المجمع لم يتوقف عن نشاطه خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك على الرغم من الظروف التي يمر بها العالم نتيجة أزمة كورونا، وما ترتب على ذلك من اتخاذ إجراءات احترازية حالت دون الاتصال المباشر للوعاظ والواعظات مع الجمهور.

وأضاف عياد – وفقا لما جاء في تقرير عن نشاط المجمع خلال النصف الأول من العام الجاري أنه تم استكمال الأنشطة والحملات التوعوية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع وتناقش قضايا مهمة تلامس واقع الناس وتلبي احتياجاتهم المعرفية، وتنفيذها بشكل إلكتروني يحقق رسالة الأزهر ودور دعاته في الحفاظ على وعي الناس، مشيرا إلى أ ن الأنشطة تنوعت بين مباشرة وإلكترونية في الربع الأول، وإلكترونية فقط في الربع الثاني من العام الجاري، تم تنفيذها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للمجمع.

وأوضح أنه على مستوى القوافل الدعوية، تم في النصف الأول من العام الجاري تنفيذ 403 قوافل توعوية ضمن فعاليات البرامج التوعوية التي ينفذها المجمع بالتواصل المباشر مع المواطنين في جميع محافظات ومدن وقرى الجمهورية; من أجل نشر القيم الأخلاقية والمجتمعية التي تدعم التعايش السلمي في المجتمع، وتصحيح المفاهيم، ومعالجة الظواهر السلبية في المجتمع، والتأكيد على معاني حب الوطن وضرورة العمل على استقراره، مع التركيز على جميع فئات الشعب المصري، خاصة الشباب من خلال بث الأمل في نفوسهم ودعوتهم إلى الجد والاجتهاد، واختيار القدوة الحسنة واستحضار النماذج الناجحة في مختلف المجالات العلمية والعملية.

وقال إنه تم تكثيف التواجد في المناطق الحدودية وتنفيذ العديد من البرامج التوعوية لحماية قاطني تلك الأماكن من خطر الفكر التكفيري، والرد على أسئلتهم واستفساراتهم حول كل ما يلامس واقعهم ويرتبط بشأنهم ارتباطا مباشرا، حيث يعمل المجمع على محاصرة أرباب الفكر المنحرف والمضلل وحماية الناس من خطر الإرهاب، ومن أعداء الوطن الذين يحاولون هدم الوطن من خلال بث الشائعات المغرضة.

وأضاف الأمين العام أنه في إطار التنوع في الاتصال مع الجماهير عقد المجمع 10417 لقاء وندوة ثقافية في قطاعات الأمن المركزي، ومراكز الشرطة، والسجون، ودور الرعاية، ومراكز الشباب، والتي تم تنفيذها في الربع الأول من العام الجاري قبل توقف أنشطة الاتصال المباشرة، وذلك في إطار خطة الأزهر الشاملة في مجال التوعية والتواجد المستمر بين الناس، حيث قدمت تلك اللقاءات رسائل توعوية بشكل يلائم بعض الشرائح المجتمعية المختلفة، مما يحقق تأثيرا جيدا في عملية التواصل مع الجماهير، من خلال معايشة قضايا وهموم المواطنين وتبسيط المعاني لهم وبعث الأمل في نفوسهم واستعادة قيم التراحم والمحبة والشهامة والمروءة والتكافل وحب الوطن.

وأشار إلى أنه تم تنظيم 3147 مقهى ثقافيا، في قصور ودور الثقافة، والمقاهي، لتحقيق مزيد من الاتصال الفعال بين وعاظ الأزهر الشريف وجميع فئات وشرائح المجتمع، من أجل التوعية المجتمعية بالمشكلات والقضايا التي تشغل بال المجتمع والعمل على حلها، من خلال عقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة مع الجمهور.

وفيما يتعلق بالحملات التوعوية، نظم المجمع 24 حملة توعوية ميدانية وإليكترونية بواقع حملة أسبوعية، تم تنفيذها في جميع مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية بمشاركة وعاظ وواعظات الأزهر، من خلال توجيه نصائح تربوية وتنموية وتوعية متنوعة لجميع الناس بأسلوب مفهوم وبلغة سهلة مع التركيز والإيجاز من خلال صفحات التواصل الاجتماعي والموقع الإليكتروني الرسمي للمجمع; حيث ركزت هذه الحملات على بيان مسؤولية الإنسان، واستشعار تلك المسؤولية نحو الأسرة والمجتمع والوطن، والتأكيد على أهمية بناء الشخصية التي تتحمل المسؤولية والتي تدرك معاني الانتماء للوطن، وكذلك توعية الناس بواجباتهم تجاه وطنهم وأهمية الحفاظ عليه، وبيان ضرورة التعايش المشترك وحثهم على العمل والإنتاج والنهوض بالمجتمع الذي يعيشون فيه، وتحذيرهم من مخاطر الأفكار المتطرفة، وبيان أهمية القيم الأخلاقية في حياتنا والتكاتف والتكافل والتفاؤل للخروج من الأزمات.

وركزت الحملات في برنامجها على أهمية العمل والاجتهاد في حياة الناس، حتى يكونوا نموذجا مشرفا لمصر يأخذوا بأيدي بلادهم إلى التقدم والرقي، ويقدموا صورة للعالم تؤكد أن المصريين قادرون على صناعة أمجادهم بأيديهم على مر التاريخ والأزمنة، وأنهم على قدر من الكفاءة العالية في أداء واجباتهم والحفاظ على مقدراتهم، بالإضافة إلى توعية المواطنين بضرورة التحلي بالإرادة القوية والتحدي المستمر في تحقيق الأهداف والطموحات التي يسعى الفرد للوصول إليها، كما استهدفت دعمهم بروح التحدي في مواجهة المشكلات المتجددة في المجتمع، والإصرار على تجاوزها، وإثبات قدرة النفس على تخطي الصعاب والوصول إلى تحقيق الذات خصوصا في ظل تلك الفترات العصيبة التي يمر بها العالم أجمع.

وأشار الامين العام إلى أن المجمع لم يغفل الاهتمام بفئة السيدات في الجانب التوعوي، حيث تم عقد 15479درسا للسيدات، في إطار الاستفادة من جهود وطاقات واعظات الأزهر الشريف في الجهود التوعوية التي يقوم بها المجمع، من خلال مشاركتهن المجتمعية بجانب الوعاظ في اللقاءات والندوات، مع التركيز على القضايا والمشكلات المجتمعية التي تشغل بال أفراد تلك الأسر، والتعرف على واقع وملابسات تلك القضايا والمشكلات وبما يسهم في تقديم حلول لمعالجتها، والتواصل مع السيدات بشكل فعال من خلال مناقشة العديد من القضايا المهمة، والرد على أسئلتهن واستفساراتهن المختلفة بصورة سهلة مبسطة، وتنمية القيم الأخلاقية والمجتمعية لديهن، وبث الأمل في نفوسهن.

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock