أهالي قرية ورورة ببنها تخلصوا من الثعابين والقمامة وزرعوا جسر النيل بالأشجار فعاقبهم ري القليوبية بالمحاضر وهددهم بالسجن.
وكأن القانون يدار حسب الأهواء وكأن حماية النيل وجسوره تتوقف على من يعتدى عليه فإن كان من أصحاب الحظوة والنفوذ فالسكوت هو الأمر الطبيعى.
أما إن كان من الأهالي البسطاء فسيتم التنكيل بهم حتى وإن كانت جريمتهم هى نشر الجمال وإزالة القمامة والتخلص من الثعابين القاتلة والحيوانات الضالة والحشرات والزواحف والناموس والبعوض.
ببساطة تلك هى جريمة العشرات من أهالى قرية ورورة التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية الذين قرروا عمل مبادرة مجتمعية لإزالة مظاهر القبح والقذارة وإحلال مظاهر الجمال ونظافة البيئة محلها.
حيث قرر الأهالي أن يجمعوا مبالغ من بعضهم البعض وإزالة القمامة من بعض مناطق جسر النيل الذى تركه مسئولوا الري بالقليوبية مباحا للبعض فتم تقطيعه وعمل طرق من خلاله وتحويله إلى كافيتريات ومغاسل للسيارات على الرغم من أهميته في حماية القرية من مخاطر الفيضان إلا أن رى القليوبية غض الطرف واغلق العيون والأذان أمام التعديات على ذلك الجسر الهام بل وتركه ليتم تحويله إلى أكبر مقلب للقمامة تلقي فيه الحمير النافقة وإشعال النيران بها لتثير الروائح الكريهة بالمكان.
وقرر مسئولوا الري أن يحرروا محاضر ببساطة لمواطنين مسنين تجاوزا الثمانين من عمرهم لمجرد أنهم قرروا زراعة أشجار وغرس نباتات إلى جانب الأشجار القديمة التى تجاوزت ال ٢٥ عاما وتهديد الأهالى بالسجن ليس لسبب الا التنكيل بهم وأن يقضوا ما تبقي من عمرهم في السجون بجريمة نشر الجمال وإزالة القبح.
الأهالي من جانبهم وجهوا استغاثات عاجلة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، وكذلك لوزير الري يدعونهم لزيارة القرية لمشاهدة ما اقترفته أيديهم من زراعات لأشجار حولت جزءا من جسر النيل إلى مظهر جمالى يستمتع به الجميع في مقابل باقي الجسر الذى أصبح مرتعا للتعديات والقمامة والتقطيع والإزالة لإجزاءة غير عابئين من حدوث فيضان ووقتها ستكون الكارثة.
حيث وجه عدد من المواطنين منهم خيرى عبد القادر ابراهيم وعلى محمد الشحات وحسب النبي سليمان وعلى ابراهيم خليل الدسوقي ونادر مغاورى حسن وماجدة صفى الدين استغاثات عاجلة لإنقاذهم من بطش مسئولي الرى وتهديدهم بالسجن.
