الأخبارتقارير وتحقيقاتمحافظات

شرح معاني القرآن للأطفال ضرورة.. نصائح هامه يقدمها الشيخ إبراهيم سعد فى التربية الروحية والعقائدية للطفل

كتبت_ الهام السيد

في وسط ما نعيشه ونشهده من تقلبات وتغيرات ثقافية واخلاقية، وانتشار الفتن فى المجتمعات، والتي طالما هددت أمننا الثقافي والفكر العقائدي، الا ان نجحت وزارة الأوقاف في مجابهة الكثير من هذه التحديات، والتى جاء أهمها نبذ الفكر المتشدد، ونشر الفكر الوسطي، ومجابهة الفكر المنحرف، وإعادة الثقة بين إمام وزارة الأوقاف والجمهور.

واستطاعت وزارة الاوقاف إعادة الثقة من خلال عدة مشروعات كان من أهمها الأنشطة الصيفية للأطفال، بهدف رفع الارتقاء بالجانب الروحي والأثر الديني والارتقاء بمنظومة القيم والأخلاق الإنسانية بين صفوف المصلين ورواد المساجد، إلى جانب تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحصين العقول من الأفكار المضللة التى يحاول أصحابها من خلالها استقطاب الشباب لصفوفهم.

وشهد مسجد الإيمان بالحدادين بمحافظة القليوبية، اقبالا من الشباب والأطفال على الأنشطة الصيفية منذ بدأتها وزارة الأوقاف، والتي بدورها تهدف الى غرز تعليم الأطفال آداب الإسلام الصحيحة التى تجعل منهم مواطنين صالحين فى المستقبل، مما ينعكس بالإيجاب على بناء المجتمع ونهضته، إتباعا لمنهج النبى صلى الله عليه وسلم فى تعليم القرآن الكريم.

وفي هذا الصدد قال الشيخ إبراهيم سعد سليمان، إمام مسجد الإيمان بالحدادين، التابع لإدارة أوقاف طوخ، إلى أنه من الأمور المهمة فى التربية الروحية والعقائدية للطفل تحفيظه القرآن الكريم منذ صغره ونعومة أظفاره، لقوله تعالي: (إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم)، وقوله جل شأنه: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)، مؤكدا أنه ينبغى على الأباء والأمهات أن يعلموا أبناءهم القرآن ويحثوهم على حفظه وتعلم أحكامه، امتثالا لتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى قوله:(تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة، قال: ثم مكث ساعة ثم قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما عمامتان أو غايتان أو فرقان من طير صواف وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفنى فيقول ما أعرفك فيقول له هل تعرفنى فيقول ما أعرفك فيقول أنا صاحبك القرآن الذى أظمأتك فى الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حليتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان بم كسينا هذه فيقال بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال له اقرأ واصعد فى درجة الجنة وغرفها فهو فى صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا)، وما جاء عن ابن عباس أنه قال لرجل ألا أتحفك بحديث تفرح به قال بلى قال اقرأ تبارك الذى بيده الملك وعلمها أهلك وجميع ولدك وصبيان بيتك وجيرانك فإنها المنجية والمجادلة تجادل أو تخاصم يوم القيامة عند ربها لقارئها وتطلب له أن ينجيه من عذاب النار وينجى بها صاحبها من عذاب القبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لوددت أنها فى قلب كل إنسان من أمتي).

 

وتابع أن السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم كانوا يعلمون أولادهم القرآن ذكورا وإناثا حتى أصبح نقله عبر الأجيال نقلاً متواتراً وكان التابعون من أحرص الناس على تعليمه لصبيانهم حتى ذكر أن مكتب الضحاك بن مزاحم الذى كان يعلم فيه القرآن، قد ضم ثلاثة آلاف طفل).

نصائح هامه للوالدان لترغيب الأطفال في حفظ القرآن الكريم 

وشدد الشيخ إبراهيم سعد سليمان، على ضرورة أن يهتم الوالدان أثناء تلاوة أبنائهم للقرآن، أن يقدما لهما شرحا موجزا لآيات كتاب الله التى يحفظونها، حتى تفتح معانيها قلوبهم وعقولهم، وينبغى ألا يظن أحداً أن الطفل الصغير لا يستحق أن يشرح له ، لأن الطفل فى هذه السن المبكرة يمتلك طاقة كبيرة يستطيع من خلالها أن يخزن من المعلومات ما يخزنه حاسوب آلى عصرى وربما أكثر، مع الحرص على ضرورة اختيار ما يحفظه الصغير، والذى يتناسب مع قدراته، ومع المقاصد التربوية، ومن الأفضل أن يبدأ بحفظ قصار السور وبجزء عم خصوصا ، نظرا لأن قصار السور تشتمل على ركائز العقيدة: من (الإيمان بالله، وتوحيده، وإثبات نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واليوم الآخر)، فتساهم فى تصحيح عقيدته، وتهذيب سلوكه، وزيادة على ذلك فإنه تقوم لسانه، وتزيده فصاحة وبيان.

التحفيز على الحفظ

مضيفاً أنه بعد الانتهاء من ترغيب الطفل فى حفظ القرآن الكريم، يجب الانتقال إلى أمور عملية لحثه على مواصلة تعلم آيات كتاب الله، تبدأ أولا بتسجيله فى الأنشطة الصيفية للمسجد، أو البحث له عن معلم يعلمه القرآن كما كان شأن السلف الصالح، وإذا كان كثيرا من الآباء ينفقون الأموال الطائلة مقابلة الدروس الخصوصية، فكتاب الله تعالى أولى أن تنفق فى سبيله تلك الأموال، مع العلم أنه من الطرق المهمة فى ترغيب الطفل فى حفظ القرآن الكريم، أن نقدم له ما يحفزهم على ذلك من جوائز عينية ونقدية، وخلق جو من المنافسة بينه وبين أقرانه.

وقدم الشيخ إبراهيم الشكر للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ولقيادات أوقاف القليوبية على ما يقدموه من دعم للأنشطة الصيفية وغيرها من الأنشطة التعليمية والتثقيفية داخل المساجد بالمجان، بهدف تثقيف الجمهور وتعليمهم أمور دينهم وبيان أحكام القرآن وأدابه.


 

 

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock