بقلم/ إلهام السيد
في كل ركن من أركان حياتنا نجد الضجيج يحاول التسلل وتشويش على هدوئنا، ومن بين أصوات الشوارع والأزقة تبرز صوت ميكروفونات الباعة الجائلين، صوت عال ومُزعج يرافق الناس في كل مكان، هل نحن نستحق هذا الاضطراب؟
فقد أصبحت هذه الميكروفونات تُزعج الأطفال والمرضى وجميع الناس حولها، إلى درجة أن الهدوء والراحة أصبحا وهماً يُبتعدان عن واقعنا، هل هذا هو الإحترام الذي نستحقه؟ هل يجب أن نتحمل هذه المُزعجات دون تدخل؟ أليس من حقنا أن نعيش في بيئة هادئة ومريحة؟
لابد من وضع تنظيم وتصاريح لاستخدام ميكروفونات الباعة الجائلين، حتى نشعر بأننا مواطنون يستحقون الاحترام والراحة، ينبغي أن نعيد الاعتبار لمفهوم الاحترام المتبادل، حيث يمكن للكل أن يعبر بصوته دون أن يُزعج الآخرين.
نحن بحاجة إلى تنظيم ميكروفونات الباعة الجائلين في الشوارع، من أجل استعادة الهدوء والسكينة في حياتنا اليومية، ينبغي علينا أن نجد حلاً لهذه المشكلة وأن نعيد التوازن بين حقوق الباعة وحقوق المواطنين الآخرين.
لذلك، نحتاج السلطات المختصة إلى التدخل وتنظيم استخدام الميكروفونات في الأماكن العامة، وتحديد ساعات فتحها ومنع استخدامها في الأوقات الليلية والصباحية الباكرة، وتحديد أماكن محددة لاستخدامها بشكل منظم.
إنه من الضروري أن نعيد التوازن والانضباط إلى حياتنا اليومية، لنعيش في بجوّ هادئ ومريح يسمح للجميع بالتعايش معاً في المجتمع دون أن اي التعدي على حقوق الآخرين، يجب على الجهات المعنية بشؤون المحلية والبيئية أن تسمع صوت الناس وتتخذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الاحترام والراحة للجميع.
