منوعات

على الدنيا السلام

بقلم:ولاء العبد
من لم يكن الموت له واعظ فماله من واعظ ،
وعند الله تجتمع الخصوم
من منا له سلطان علي الآخر،
من أين لك ياعبد الله هذا الجبروت علي عبد مثلك، ومن منا يضمن آخرته، ومن منا يضمن ماذا يخبيء له القدر ،وبأي شكل ستكون نهايته،
لماذا لم نتق الله بعضنا البعض،
مانزل بلاء إلا بمعصية، ولن يرفع إلا بتوبة ،
نحن بحاجة إلى التقرب إلى الله، لابد من التوبة والرجوع إليه في هذه الفترة ،ونغير أنفسنا للأفضل؛ لإزاحة البلاء ورفعه عنا ،
نحن في غمة، والسبب فيها نحن البشر من ظلمنا لبعض ،
وبرغم بما نحن فيه من محنة افتقدنا الروح في حياتنا، بل انطفأت أنوار الدنيا من حولنا، إلا أننا للأسف لازلنا في تغيب تام عما نفعل في بعضنا، .
حينما يتوفي منا شخص يجب إكرامه، وإكرام الميت دفنه في مدافن العائلة التابع لها ،
لكن ماحدث مثال لنموذج مشرف ضحي بنفسه من أجل الآخرين، ومن أجل واجب إنساني قامت به الطبيبة
وتوفاها الله بنفس المرض الذى كانت تعالج الناس منه …الكورونا ..
وعند إعلام أهلها وتوجه عربة الإسعاف والأمن لدفنها في مقابر العائلة ،وانتقالها لمثواها الأخير تملصوا من حقها في أن تدفن فى مدافنهم،
وتجمع أهل البلدة، ووقفوا وقفة
رجل واحد أمام الأمن علي أنهم ليس بإمكانهم دفنها فى مدافن عائلتها؛ خوفا من انتشار المرض لديهم
المرض الذي أودى بحياتها وهي تعالج مئات المرضى بكل شجاعة وقوة، بأن واجب عملها أهم من حياتها ،
رفضوا ستر شهيدة منهم بدلا من تكريمها والترحم عليها ،ورفع رأس بلدها وأهلها ؛لأنها شهيدة ضحت بنفسها من أجل واجبها المهني،
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
وهل التجمع والتجمهر الذي اجتمعوا عليه ليس خطرا وليس جهلا في الوقت الحالي !
اتقوا الله ياعباد الله
إن لم نرجع إلي الله في محنتنا ونغير ما بأنفسنا،
 فحقا.. أصبح علي الدنيا السلام .
الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock