مقالاتمنوعات

هشام عزت مشحوت يكتب: هل المشروعات القومية وحدها تكفي.. اقرأ المقال

 

الإنجازات القومية حلم تحقق زينت به مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ولكنه لم يكتمل بعد لماذا…

شهدت مصر طفرة كبيرة في المشروعات القومية خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فعلى مدار الـ6 سنوات الماضية دشنت الحكومة المصرية العديد من المشروعات التي تسهم في رفع مستوى الاقتصاد وزيادة الدخل القومي المصري عبر جذب الاستثمارات الأجنبية ولكن السؤال:-

لماذا هذا الحلم لم يكتمل…

لأنه حتى الآن لم يرقى بسلوكيات أفراد الشعب اتجاه المجتمع والدولة ولم يقم بتعزيز الوعي لدى المصريين بحقيقة ما يجرى بالدولة من إنجازات ومشروعات وحقيقة أيضا ما تتعرض له مصر من مخاطر وتحديات وما يسعى له كتائب قوى الشر بالتشكيك والتحريض ضد ما تقوم به الدولة أي أننا لم نشهد إنسان مصري جديد بنمط تفكير جديد ايجابي وعملي وواقعي، ولم نشهد نقص ملحوظ فى معدلات الفقر أو الجريمة أو الزيادة السكانية، ولم نشهد تغيير بطريقة تقديم الخدمات الصحية والتعليمة، وكذلك لم نلاحظ تولد وعي قومي حماسي اتجاه تلك الإنجازات ينتمى له ويتمسك به ويعمل على المحافظة عليه.

نعم إن مصر تشهد اكبر عملية تغيير للواقع العمراني في تاريخها وأيضا محاولة جادة لتغيير شكل الحياة الريفية المعتادة بإدخال تطوير منظم عمراني، ونعم هناك سيول متولدة لخدمات صحية جديدة تقدم وتخفف آلام الكثير وترفع معاناة ألاف من مصابي كافة الفئات المرضية ونعم هناك خطوات حقيقية وجادة لتطوير التعليم والرؤية الإعلامية والثقافية والدرامية بمصر ولكن تبقي مشكلة مصر الرئيسية وهو تغيير الطرق التنفيذية التى تقدم بها الخدمات وطريقة إدارة تلك المشرعات وأيضا ادارة الجهاز الإداري الذي يقود قطار التنمية والتطوير وتتولد من رحمه كافة الخطط والمشروعات الخاصة بناء الإنسان وتغيير أوجه أنماط الحياة له بالروتين الإداري المعاد والطرق الرقابة النائمة وأيضا يتم تسيير أمور بعض مؤسسات الجهاز الإداري بالدولة بالبركة وبيروقراطية المكتب والمحاباة والمجاملات والشللية والتمييز والمحسوبية وفقا للرؤية الشخصية والذاتية للقائم على المؤسسة مما ينتج عن ذلك انماط كثيرة للفساد والمحسوبية ينتج عنه إهدار للجهود والأموال العامة للدولة رغم إنجاز المشرع.

خلاصة القول لابد من إدارة مشروع قومي لتشكيل الوعي القومي للإنسان المصري وأيضا لابد من إيجاد أساليب جديدة تعليمية وإعلامية وثقافية تزلزل العادات السلوكية السلبية للشعب المصري والتي تشوه كافة تلك الإنجازات وهناك أيضا وجه سلبي يققل من الأثر الايجابي لتلك الإنجازات فنحن حتى الآن رغم كل ما أنجز في مجالات التعليم والثقافة إلا أنه لازال دور وسائل التواصل الاجتماعي يشكل أهم أدوات التأثير في صناعة الرأي العام وتشكيله وتنشئة الشباب وتثقيفه سياسياً بل أنه يقود حركة التغيير السلبية في مصر وبات منصة مثالية للجماعات المتطرفة والإرهابية لنشر أفكارها الهدامة وتجنيد النشء والشباب وغسل أدمغتهم وهذا يثير بدوره مجموعة من التساؤلات المهمة منها:-

– ما هي طبيعة العوامل التي تعزز دور وسائل التواصل الاجتماعي فى ظل دولة عريقة مثل مصر ؟

– وكيف تؤثر في عملية تشكيل الوعي لدى الشباب وأين دور الأعلام والازهر ووزارة التعليم والشباب من ذلك ؟

-وما هي التحديات التي تطرحها بالنسبة لأمن مصر واستقرارها؟

-وكيف يمكن إعادة تنظيم هذه المنصات وضبطها؟

الإجابة نحن لسنا فى حاجة لإعادة تنظيمها او رقابتها أو التحكم فى المتنفس الوحيد للشباب للتعبير عن الرأي فى ظل غياب الأحزاب…

ولكن نحن اذا قمنا ببناء وعي قومي حقيقي مبني على الشفافية والمصراحة وأيضا إدارة رشيدة خالية من الفساد والمحسوبية والمجاملة للمشروعات وداخل مؤسساتنا وعند تقديم الخدمات وإدارة مشروع تطوير حقيقي لعملية التعليم يعرف المستهدف منه وهو زيادة وعي وتطوير حياة الطبقات البسيطة والفقيرة التي تمثل عامة الشعب عندها فقط سوف تتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى خلية للبناء والتنمية وتشكيل وعي جمعي للدفاع عن مكتسبات الشعب من التنمية.

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock