المجتمع والناسمقالات

غزو عالمي يحبس أنفاس الملايين

بقلم: إنجي القصاص

أحداث متسارعة مثيرة وغزو عالمي يطال ١٤٩ دولة وحبس إجباري لملايين

البشر، وموت الآلاف بلا سبب واضح، وما زال العدو قيد الانتشار.. من سنوات

طويلة لم تُغلق الحدود الأوروبية، واليوم ڤيرس لا يرى بالعين المجردة، يضرب

معاهدة ماستريخت عرض الحائط، ويشلّ العالم على كافة الأصعدة حرفيًا بشكل

تام.!

وسط كل هذا أنعم بالطمأنينة، لا تخيفني فكرة الموت إلى هذا الحد، أشعر أني

سأموت وسيكون كل شيء على ما يرام، وليس لديّ شك بأني سأعود بعد الموت

بصحةٍ أفضل، لكن بي شعور الشفقة علينا بني الإنسان، على آية الضعف والعجز

فيينا، على صديقي المصاب بالذعر لشعوره بالنهاية من زخم الأخبار ورعب العالم،

على كبار السن ومن يعانون من وسواس الخوف والهلع، على الغرباء الذين لا

يجدون من يخبرونهم بأنهم على ما يرام، على الذين لا يحملون إيمانًا بشيء ما،

وعن المتعففين من ذوي الحاجة.

إن مشهد حالات كـ تلك، أقسى عليّ من الموت، فإصابةٌ لأي إنسان على هذه

الأرض تُضعفُني لأنه جزء مني، فلا تسأل لمن تقرع الأجراس؛ لأنها تقرعُ لك أنت!

قالوا في التعليمات احفظ المسافة بينك وبين الآخر ولتتباعد الأجساد حذرًا من

العدوى، وما أحوجنا اليوم لأن تتقارب الأرواح لنتماسك ونصمد، لنستأنس في

وحشة الطرقات الفارغه، ولنطمئن في قهر العزلة الإجبارية، فنحن من دون الإنسان

بقايا إنسان، ولا سبيل للنجاة من وباء لم يستثن بلادًا أو نفسًا؛ سوى التكاتف

والتلاحم الروحي والمعنوي بين البشر، فما نحن سوى مصيرٌ واحد!.

الوسوم

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock