كتب: محمد بركات
تعرفت عليه في احدي مواقع التواصل الاجتماعي من خلال منشور يناقش بعض مشكلات الحياة الزوجية توائمت الآراء وتماثل الفكر والتعليقات للاثنين مما جذب الانتباه لكلاهما تجاه الآخر وطلب صداقتها بكل احترام وعفويه فوافقت وما إن تم قبول طلب الصداقه توطدت علاقة الصداقة كلا منهما يحاول أن يكتشف عقل الآخر وطريقة تفكيره.
واستمرت العلاقة هكذا فتره طويله قرابة العام وهنا جاء اليوم الذي غير حياتها تماما حين طلب منها الارتباط فهي فتاه متعلمه ومثقفه وعقلانيه ومتواضعه واخذ يمدح في شخصيتها التي ابهرته طيلة هذه الفتره وانه يريد ان يفاتحها بهذا الموضوع من خمسة اشهر.
ولكنه اعطي لنفسه فرصه كي يثبت انها الانسانه التي يبحث عنها سعدت بهذا الطلب ورحبت به،حيث انها تعرفه وايضا كانت تكن له مشاعر هيا اقل من الحب ولكنها كافيه لكي تغرقها بالحب وقررت الفتاه الارتباط به واستمروا في الحديث والمراسله طيلة اربعة اشهر مرت عليهم .
غير انهم يتقابلوا بأحدي الاماكن العامه وحين طلبت منه ان يتقدم لخطبتها من اهلها بدأ يصطنع الحجج وانه ليس لديه شقه حاليا ووعدها بانه سيجد شقه قريبا ويأتي لمنزلها كي يتقدم لها وصدقته الفتاه،حيث انها غارقه في حبه وتثق فيه ثقه عمياء وتوالت الايام والاشهر وكلما تحدثت معه في موضوع الارتباط الرسمي يقنعها بانه سيبذل قصاري جهده الي ان ضاق بها الحال وتحدثت اليه بكل غضب واخبرته ان لا يتحدث معها حتي يأتي لخطبتها فتركها قرابة الاربع اشهر وعاد بالكذبه الجديده انه اصيب في حادث سياره اثناء ذهابه لعمله وانه تم شفاؤه وايضا وجد شقه مناسبه وانه سيقنع اهله بهذه الفتاه فحزنت.
وقالت لماذا تقنعهم فأجابها لانهم يريدونني ان ارتبط بأبنة عمي ومعترضين علي ارتباطي من فتاه خارج العائله هنا انهمرت دموع الفتاه،وقالت له هل راسلتني كي تفرحني بالشقه ام تخبرني بان اهلك لن يوافقوا علي زوجه لك وظل بينهم الحال علي هذا المنوال يتركها بالشهر والشهرين ويغلق الهاتف ولا يراسلها حتي قررت الانفصال،عنه وتأكدت انه انسان غير صادق ومضي عام كله حزن وقهر حيث اصيبت الفتاه بحالة اكتئاب.
واصبحت تسخط علي الحياه والرجال جميعا حتي استفاقت من نومها علي صوت هاتفها ذات يوم واذا به هوا الذي يتحدث واخبرها انه يريدها في الحال ويريد مقابلتها،لانه قد اصلح كل شئ مع اسرته ويريد ان يتفق معها علي الموعد.
وكيف سيتعرف باهلها هنا نهضت الفتاة مسرعة لتغيير ملابسها وذهبت اليه واعتذر عن فترة البعد ولكنها اثمرت بخير نتيجه وهيا انهم سيكملون حياتهم سويا ويكونوا اسره سعيده واتفقا علي الموعد بعد اسبوع وذهبت الي بيتها سعيده وقد تحقق حلمها في الحياه ان تكون مع الشخص الذي يحبها واستمر في مراسلتها يوميا والاتصال بها وقبل الموعد المحدد بثلاث ايام واذا بمكالمه هاتفيه من امرأه تسبها بافظع السب والكلمات وتتهمها في شرفها وعند سؤال الفتاه من انتي ولماذا هذا الكم من الكلمات السافله الوقحه فأجابتها انا زوجة الشخص الذي تراسلينه وانني رأيت جميع رسائلك تسمرت الفتاه بمكانها ولا تسطيع الرد وذهبت في حالة اغماء وعادت الي الاكتئاب ولكن يبقي دائما بداخلها حنين انثي